يعلن حزب التجمع الوطني استنكاره الشديد لممارسات قوات الاحتلال الصهيوني في القدس الشريف و إقدامها على الهجوم الوحشي على المسجد الأقصى المبارك واعتدائها على المصلين بالرصاص والقنابل، وكذلك استمرارها في تهجير أبناء الشعب الفلسطيني واعتداءاتها على مدينة القدس عموماً وحي الشيخ جراح وسكانه في شرق المدينة خصوصاً، ويرفض الحزب سلوك قوات الاحتلال الصهيوني وكل المتواطئين معها والداعمين له حول العالم ومنهم الأنظمة العربية المستبدة.
ويؤكد الحزب أنه لولا الغطاء العالمي الذي يلقاه الاحتلال لما تجرأ على مواصلة إجرامه منذ عشرات السنوات دون أن يردعه رادع ودون أن يوقفه العالم عند حدوده، ولولا تواطئ حكام العرب، وتقاربهم معه ضد شعوبهم لما تمكن الاحتلال من الاستمرار في عنجهيته، وخاصة وأن هذه الأنظمة تستقوي بالاحتلال للبقاء في مناصبها والاستمرار في حكمها، وتغازل الاحتلال وحلفائه بذلك، مستقوية بهم ضد شعوب المنطقة، ليتكاتف الاستبداد في المنطقة مع الاحتلال الصهيوني لقمع الشعوب وإرضاخها لهيمنة المحتل ولطغيان المستبد، ولتعريض كل المنطقة لخطر توسع نفوذ المحتل وعدوانه.
وقد أوغلت الحكومات في المنطقة في تقديم شعوبها كقرابين للاحتلال والاستبداد فقامت بالمساهمة في الحرب على الشعب الفلسطيني، وتبنّت سلطات محلية كالسلطة السعودية مفاهيم الاحتلال وتنكّبت طريق الشعوب والعدالة، فقامت بالتبعية للاحتلال في وصف الشعب الفلسطيني بالعنف وتحميله المسؤولية لأجل تبرئة الاحتلال وحمايته، فمارست حملات واسعة من الاعتقالات وقامت بالتحقيق والتعذيب في أسلوب ينسجم مع السلوك الصهيوني، وقامت كذلك بحملات ضد كل أبناء الشعب الذين يبدون تعاطفهم مع القضية الفلسطينية ويرفضون صلف وعنجهية وهمجية الاحتلال العدواني.
ونحن هنا إذ نحمّل الاحتلال وداعميه المسؤولية، نرى أن الاستبداد في العالم العربي والخليج هو رديف هذا الاحتلال وأرضيته لتضليل الشعوب وتجهيلها. ولذلك، فإننا نؤكد أن كل حملات الخذلان والإرجاف ضد القضية الفلسطينية في الخليج والسعودية، وخصوصاً في وسائل الإعلام الاجتماعي لاتمثّل إلا أجهزة الأمن القذرة ولجانها الإلكترونية التي تدار من سراديب الظلم وليست لها علاقة على الإطلاق بشعبنا العظيم الداعم تاريخياً للقضية الفلسطينية ولكل القضايا العادلة حول العالم.
إن ما يقوم به الاحتلال يُعَدّ انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، وتجاوزاً واضحاً للقانون الدولي، وإن الصمت والغطاء والدعم العالمي يعزز هذا الإجرام ويسانده، والانخراط العربي في دعم هذه الجرائم لا يعرض الشعب الفلسطيني للخطر فحسب، بل يعرض المنطقة كاملة للخطر، فقد طالت الاعتقالات والتعذيب والانتهاكات والتجسس أبناء شعوب المنطقة جميعًا بسبب التعاون على قمع هذه الشعوب. إن التأييد العالمي الذي تلقاه الأنظمة العربية حال تقاربها من الاحتلال لهو استهتارٌ بخيار شعوب المنطقة، وإيغالٌ في استفزاز وعداء هذه الشعوب، ونوعٌ من فرض أنظمة تعادي الشعوب وتتقارب مع المحتل وتستقوي به ضد شعوبها وتاريخها.
يدعو حزب التجمع الوطني أبناء شعبنا الكرام، وكل أحرار العالم باختلاف أديانهم وأعراقهم وخلفياتهم للوقوف مع الحق الفلسطيني، لنتحد جميعًا ضد خطاب الكراهية الذي يستهدف أعراقًا أو أديانًا أو قوميات بسبب انتماءاتهم الدينية أو العرقية أو غيرها، لنتحد ضد الظلم والاحتلال والانتهاكات، ضد توظيف الاختلافات لاضطهاد الشعوب وخلق مزيد من الصراعات.
يدعو حزب التجمع الوطني أبناء شعبنا الكرام، وكل أحرار العالم باختلاف أديانهم وأعراقهم وخلفياتهم للوقوف مع الحق الفلسطيني، لنتحد جميعًا ضد خطاب الكراهية الذي يستهدف أعراقًا أو أديانًا أو قوميات بسبب انتماءاتهم الدينية أو العرقية أو غيرها، لنتحد ضد الظلم والاحتلال والانتهاكات، ضد توظيف الاختلافات لاضطهاد الشعوب وخلق مزيد من الصراعات.
يدعو الحزب الجميع إلى الوقوف مع حقوق الإنسان، ونصرة المظلوم، والتوقف عن مجاملة الظلم سواء كان محتلًا أو مستبدًا أو قوىً عالمية تعبث بمصالح الشعوب المقموعة، من أجل إنقاذ فلسطين، وإنقاذ العالم كله من أشكال التوحش والظلم ومن البيئة القمعية التي تزداد فيها معاناة الأبرياء حول العالم.