يتضامن حزب التجمع الوطني مع الناشطة لجين الهذلول ضد الأحكام الجائرة والمسيّسة نتيجة لنشاطها الحقوقي والنسوي، ويشارك المجتمع المدني السعودي والدولي في رفض الأحكام الصادرة ضدها بالحبس لمدة تقارب الست سنوات والمنع من السفر لمدة مماثلة، ويستنكر أيضا تجاهل ورفض السلطات لدعوى التعذيب والمعاملة المسيئة أو المحطة للكرامة، والتي ظهرت في عدة ممارسات رسمية كحملات التشويه في الإعلام والاعتقال المطوّل الغير نظامي والمنع من السفر، بالإضافة ممارسات التعذيب البشعة بمعزل عن الزيارات والتمثيل القانوني وانقطاع التواصل المستمر مع الأهل، كما تم عقاب الأهل بالمنع من السفر والمضايقة القانونية طيلة فترة الاعتقال، ويرفض بالمثل الأحكام المماثلة الصادرة بحق ميا الزهراني وغيرها من الناشطات المعتقلات.
ويدرك الحزب أن هذه المعاملة الجائرة ضد لجين الهذلول ليست إلا ممارسة ممنهجة ضد كل مواطنة مهتمة بترويج الخطاب الحقوقي ونبذ ممارسات التمييز الجنسي، ولا تزال مجموعة من الناشطات قيد الاعتقال ويواجهن نفس المصير ومنهم سمر بدوي و نسيمة السادة ونوف عبد العزيز وذلك بعد فترات اعتقال مطولة تقارب الثلاث سنوات، ولاتهدف هذه الأحكام في حقيقتها إلا إلى تجريف المجتمع المدني السعودي ووضعه تحت حصار مستمر لمنعه من ممارسة دوره الحيوي في كشف الانتهاكات ضد النساء وتصحيحها، ويدرك الحزب أن هذه الأحكام لم تكن لتصدر بلا مناصرة ودعم من الأهالي لأجل العدالة، ولذلك يتضامن الحزب مع أهالي معتقلي الرأي وناشطات ونشطاء حقوق الإنسان في سعيهم إلى الكشف عن تفاصيل المحاكمات الجائرة والتعذيب والمعاملة المسيئة والمحطّة للكرامة كوسيلة هامّة لتصحيح المسار القانوني وتحقيق الشفافية والوصول للعدالة، ويكرر الحزب مطالبته للسلطات السعودية بإنهاء كافة أشكال الاستهداف والاعتقالات السياسية ضد الناشطات والنشطاء ومحاسبة المتورطين من أمن الدولة في ممارسات التعذيب وذلك لضمان العدالة و للدفع بالإصلاح الحقيقي في حقوق المرأة.